العديد من التقاليد والعادات المرتبطة بـ «شم النسيم» في مصر والتي قد تختلف قليلاً من منطقة لأخرى حيث تعكس التراث والثقافة لكل منطقة ومن أهم تلك الأنشطة :
تناول الأطعمة التقليدية: وهو ما اعتاد عليه المصريين في تناول وجبات خفيفة مثل وجبات الفول والرنجة والبصل والخس والملانه والبيض الملون وهي أطعمة تقليدية يتم تناولها في «شم النسيم»، حيث يعتقد الناس أن تناول مثل هذه الأطعمة يجلب الحظ الجيد والبركة في العام الجديد.
عادة رمي البيض: حيث يعد رمي البيض من أبرز التقاليد في عيد «شم النسيم» ومن خلاله يقوم الأشخاص بمسابقات رمي البيض، حيث يحاول كل شخص كسر بيضة بواسطة بيضة أخرى. يعتقد الناس أن الشخص الذي ينجح في كسر بيضة شخص آخر سيحظى بالحظ الجيد طوال العام.
النزهات والرحلات النيلية: حيث يعتبر «شم النسيم» فرصة للعائلات والأصدقاء للخروج والاستمتاع بالطقس الجميل في الربيع، يقوم الناس بالتنزه في الحدائق والمتنزهات وقرب الشواطئ ونهر النيل. ويتمتع الأطفال بألعاب وأنشطة متنوعة في الهواء الطلق.
الألعاب الشعبية: حيث تُقام العديد من الألعاب الشعبية التقليدية في عيد «شم النسيم» ومن بين هذه الألعاب، لعبة "الكرة الطائرة" والألعاب الخفيفة الأخرى التي يستمتع بها الأطفال والكبار على حد سواء.
طلاء الوجوه بالألوان والتصوير: حيث يُمكن رؤية العديد من الأطفال وحتى الكبار يرسمون رسوماً وزخارف على وجوههم باستخدام الألوان المائية. كما يقوم البعض بالتصوير والتقاط الصور التذكارية لهذه المناسبة الخاصة.
الاحتفال بشم النسيم في مصر القديمة
في مصر القديمة كان يشترك في هذا العيد الفرعون والوزراء وكبار رجال الدولة، فهو العيد الذي تبعث فيه الحياة فتزدهر النباتات وتقوي الحيوانات، فهو بمثابة "الخلق الجديد" للطبيعة، حيث كان المصريون القدماء يسعدون لحلوله حيث يخرجون كطوائف وجماعات إلي الحدائق والحقول وهم في بهجة وسرور، وقد اعتادوا علي أخذ طعامهم وشرابهم معهم، ومن أحب الطعام إليهم في هذا اليوم (السمك المملح والبصل والخص ولحم الإوز والبط المشوي والبيض).
أقدم عيد شعبي في مصر
شهدت مصر القديمة أعيادا دينية واجتماعية وزراعية، اختلطت شعائرها الاحتفالية بطقوس خاصة ميزتها عن سائر حضارات الشرق القديم، منها أعياد اندثرت لأسباب تاريخية ودينية، وأخرى كُتبت لها الحياة في ذاكرة المصريين حتى الآن كعيد شم النسيم، الذي يحتفل به المصريون منذ نحو 4700 عام، ويأتي عيد شم النسيم على قائمة الأعياد الزراعية الكونية في مصر القديمة، واصطبغ بمرور الوقت بصبغة اجتماعية ذات صلة بالطبيعة، كما يتضح من اسمه "شمو" في اللغة المصرية القديمة الخط الهيروغليفية، وهي نفس الكلمة التي أطلقها المصريون القدماء على فصل الصيف، وتحمل أيضا معنى "الحصاد"، وتحولت الكلمة إلى "شم" في اللغة القبطية، التي تعد مرحلة متأخرة من الكتابة المصرية القديمة، لكن بأحرف يونانية، وفي حين يرى بعض المتخصصين في اللغة المصرية القديمة أن لفظ "شم النسيم" ينطوي على تركيب لغوي كامل في اللغة المصرية القديمة هو "شمو (حصاد)- ان (ال)- سم (نبات)"، في دلالة واضحة على عدم تحريف الاسم المصري الأصلي بإدخال كلمة "نسيم" العربية، التي يعرفها المعجم بأنها "ريح لينة لا تحرك شجرا"، للإشارة إلى اعتدال الجو ومقدم فصل الربيع.
فصول السنة في مصر القديمة
حيث قسّم المصري القديم فصول السنة، التي أطلق عليها كلمة "رنبت"، إلى ثلاثة فصول فقط، حيث ارتبطت بالدورة الزراعية التي اعتمدت عليها حياته بالكامل وهي:
فصل الفيضان: الذي أطلق عليه "آخت"، وهو يبدأ من شهر يوليو حتى أكتوبر.
فصل بذر البذور : حيث أطلق عليه اسم "برت" ويبدأ في شهر نوفمبر.
فصل الحصاد : والذي سماه "شمو" الذي يبدأ في شهر مارس.