Skip Ribbon Commands
Skip to main content
البوابة الالكترونية محافظة الإسماعيلية
Logo

Itourism - ItourismBredCru

السياحة
الرئيسية السياحة التفاصيل
banner

Itourism - IMainDetails

«جبل الموتى».. حكاية إحدى عجائب واحة سيوة
13 يناير 2022
 يقول الباحث الأثرى حسين دقيل أن هذا الجبل الأثري؛ قد تم إكتشافه عن طريق الصدفة عام 1944م أثناء الحرب العالمية الثانية عندما لجأ أهالي سيوة للاحتماء بالجبل؛ فاكتشفوا هناك تلك المقابر.
 
وجبل الموتى؛ هو عبارة عن جبل جيري مخروطي الشكل يبلغ ارتفاعه 50 مترا. ويُعد جبانة أثرية؛ فمن أسفله إلى أعلاه يشتمل على مقابر أثرية منحوتة على شكل خلية نحل على هيئة صفوف منتظمة ومتتالية بشكل هندسي يشبه شكل الواحة القديمة.
 
ويرجع تاريخ معظم تلك المقابر؛ إلى الأسرة الـ 26 خلال الفترة من 664-525 قبل الميلاد؛ أي منذ ما يقرب من (2600 عام) كما أنها تمتد لتشمل مقابر تعود للعصرين البطلمي والروماني. ولذا؛ فإن تلك المقابر، تجمع في تصميمها بين الفن المصري القديم والفن اليوناني، وقد نشأ هذا الاندماج نتيجة اختلاط الثقافات. 
 
بعض تلك المقابر توجد علي عمق كبير؛ وكل مقبرة عبارة عن دهليز بشكل مستطيل ينتهي إلى فناء واسع مربع، وهذا الفناء يتفرع منه مجموعة فتحات مخصصة لوضع الموتى. 

ومن أجمل المقابر الموجودة بالجبل؛ مقبرة "نبرنا تحوت" ومقبرة "التمساح" ومقبرة "سي آمون"
 
فمقبرة "سي أمون"؛ تنتمي إلي أحد الأثرياء الإغريق؛ وكان يتبع الديانة المصرية القديمة. وعاش بسيوة ودُفن فيها طبقا لتلك الديانة، وتم الحفاظ على تلك المقبرة بشكل جيد. ومناظرها تترجم عقيدة المصري القديم في البعث والخلود. وأهم ما يميز هذه المقبرة؛ هو اندماج الملامح الفنية بين الفن المصري والإغريقي الذي ظهر واضحا من خلال المناظر المصورة على جدران المقبرة.
 
أما مقبرة (التمساح)؛ فسميت بهذا الاسم كما يشير د. حسين دقيل نسبة للرسوم المنقوشة عليها؛ وهي عبارة عن شكل تمساح أصفر اللون يمثل المعبود (سوبك) فعندما رأى أهل سيوة هذه المقبرة أطلقوا عليها هذا الاسم، ولما كان اسم صاحب المقبرة مفقودا فقد اتخذ الدكتور أحمد فخري عالم الآثار المصري في ثلاثينيات القرن الماضي هذا الإسم اسما للمقبرة، وحكي هناك حكاية ظريفة، فقال: "لقد أثار رسم التمساح ضجة كبرى بين السيويين حين تم تنظيف المقبرة ولسماع القصص التي يرويها مواطنوهم الذين كانوا يدّعون أنهم يعرفون كل شيء عن التماسيح عن طريق زيارتهم لحديقة الحيوانات في القاهرة. وقد تسليتُ كثيرا لما سمعته من أوصاف للتماسيح. وقد اتفقوا جميعا على أن التمساح يستطيع أن يبتلع رجلا أو امرأة، بينما انبرى واحد منهم ليؤكد لسامعيه أن التمساح يستطيع أن يبتلع جملا محملا. أما بالنسبة لطوله؛ فإن تقديراتهم تراوحت بين عشرة أمتار ومائة متر. وقد أراد بعضهم أن يعرف الحقيقة مني ولكنني لم أشأ أن أقول شيئا في هذا السبيل حتى لا أفسد عليهم تسليتهم".